تتناول وحدة «الحُكم الإسلامي في سياقات مقارِنة» الأشكال المؤسّسيّة والآليّات والمتطلّبات والتحدّيات المتعلّقة بإنشاء كيان سياسي أمتِي موحّد والحفاظ عليه.

وتُعالج هذه الوحدة طيفًا واسعًا من الأسئلة المتعلّقة بالتنوّع الإقليمي، والعلاقات مع غير المسلمين، والفيدراليّة، والتعدديّة القانونيّة، والطائفيّة، والسياسة، والاقتصاد، وغير ذلك من المسائل ذات الصلة بتطبيق نماذج التوحيد السياسي. كما سيتم النظر في موضوعات أُخرى وثيقة الصلة، مثل دراسات التنمية والدراسات الشرعيّة.

تتبنّى وحدة «دراسات التحوُّل» مقاربةً مستندة إلى الرؤية الإسلاميّة في دراسة التحوّلات السياسيّة والاجتماعيّة، تاريخيًّا ومعاصرًا، في المجتمعات المسلمة.

فالتحوّلات، سواء كانت تدريجيّة أو مفاجئة، تقع أكثر مما يُظَنّ. وقد أضاءت العلوم الاجتماعيّة والتاريخيّة المعاصرة على الكثير من العوامل والآليّات التي تُفضي إلى مثل هذه التحوّلات. ومن خلال توظيف التراث الإسلامي في بُعديه التاريخي والمعياري، إلى جانب الاستفادة من المعارف الحديثة المتقدّمة، تسعى هذه الوحدة إلى فهم الكيفيّة التي يُمكن أن يحدث بها تحوّلٌ سياسي-اجتماعي أمتِي في واقع المسلمين اليوم.

وتمكّننا هذه المقاربة من تقييم نماذج التحوُّل القائمة، وتجاوز الكثير من الجدالات الإسلاميّة المستعصية حول الشكل «المثالي» للتغيير، ومواجهة الثنائيّات الزائفة، مثل الانشغال بالماضي في مقابل التطلّع إلى المستقبل.