Omatics Forums

بيت /
Research papers

الأمّة في العلاقات الدولية: الحضور والفعالية

 

الوصف

ركزت ندوتنا في نوفمبر على موضوع دور الأمّة في العلاقات الدولية وإمكانية حدوث تحول في القوة العالمية. قاد المناقشات المشاركون المحترمون، الدكتورة ناديا مصطفى، الرائدة في دمج النموذج الحضاري الإسلامي في العلاقات الدولية، والدكتور مدحت ماهر، مدير مركز الحضارة. بدأت الدكتورة مصطفى الحديث بالتأمل في الأحداث الأخيرة في غزّة وتحدي التصور السائد بأن الأمّة كيان خامد. على الرغم من عدم قدرتها الحالية على تقديم المساعدة المباشرة لغزّة ووضعها العام من الضعف، إلا أن الأمّة تحتفظ بتضامن عميق مع غزّة، حيث ترى أن مصيرها مرتبط ارتباطًا وثيقًا بمصير فلسطين بشكل عام.

أكّدت الدكتورة مصطفى على الحضور الملموس للأمّة عبر العالم، رافضةً الفكرة القائلة بأنها مجرد مفهوم. وفي ذكرى مرور ١٠٠ عام على حلّ الخلافة، أبرزت الدكتورة مصطفى الأثر المستمر لهذا الحدث على الأمّة، من تركستان الشرقية إلى فلسطين. وأشارت إلى أن الوضع في غزّة جزء من سردية أوسع للأمّة، التي تواصل الاستجابة لدعوتها وترتبط بها.

انتقدت الدكتورة مصطفى الأنظمة السياسية الإقليمية لفشلها في التخفيف من معاناة الأمّة، وهي الحقيقة التي تتجلى بشكل واضح في غزّة. ومع ذلك، حذّرت من المبالغة في تقدير أهمية هذه الأنظمة، مؤكدةً على صمود الأمّة وقدرتها على الاستمرار بشكل مستقل.

كما تناولت الدروس التي تقدّمها الأمّة في مواجهة الاستعمار الحديث، والاحتلال، والإمبريالية. من خلال تأكيد هويتها، تحافظ الأمّة على نموذجها الحضاري، الذي يعدّ محوريًا للتحرير والتغيير التحويلي.

دعت الدكتورة مصطفى إلى التحول من النظام الدولي القائم إلى نظام يعكس رؤية الأمّة للعالم، مشددة على ضرورة إعادة تقييم الديناميكيات بين الأمّة والدول القومية، والقيم الإسلامية والأمن القومي، وحق الأمّة في الحركة. وأشارت إلى أن هذه المناقشات أساسية لتحقيق استقلالية الأمّة الحضارية في ظل الحرب الإعلامية المستمرة التي غالبًا ما تصورها بشكل سلبي. ومع ذلك، فإن الأحداث الأخيرة في غزّة قد أوضحت هذه الروايات المتحيزة، مقدمة لحظة من الوضوح والاعتراف بصمود الأمّة.

استكمل الدكتور ماهر الحوار بالتفريق بين وجود الأمّة وحضورها ووكالتها، مع التركيز بشكل رئيسي على وكالتها في السياسة الدولية. عرض خطابه على ثلاثة جبهات: تصوّر الوكالة في البحث والتحليل، إثبات وكالة الأمّة في السياسة العالمية، واستكشاف استراتيجيات تعزيز هذه الوكالة كجزء من رؤية حضارية أوسع.

طرح الدكتور ماهر الأمّة ككيان عالمي يعوقه العديد من العقبات التي تقلل من فعاليته في تحقيق أهدافه وممارسة تأثير منتج على الساحة العالمية. وللتغلب على مكانتها كعنصر سلبي في السياسة العالمية، يجب على الأمّة استغلال الحقائق السياسية المعاصرة، بما في ذلك المشهد الرقمي، لتفعيل إمكانياتها الحضارية بما يتجاوز حدود سياسات الدولة القومية.

كما حدد عدة عوامل تعيق وكالة الأمّة، بدءًا من الإسلاموفوبيا إلى التأثيرات الخانقة للنظام الدولي الحالي على التنمية الاقتصادية، ونتائج الحروب، وطموحات الربيع العربي المحبطة بسبب الضغوط الداخلية والخارجية.

لمواجهة هذه التحديات، اقترح الدكتور ماهر ثلاثة مسارات: إحياء الديمقراطية كما دعا إليها المفكرون الليبراليون، رغم الانتكاسات التي تعرض لها الربيع العربي؛ تعزيز الوحدة داخل الأمّة لضمان الحرية؛ والسعي نحو الاستقلال والاستقلالية الحضارية لإعادة توجيه التركيز السياسي والعام نحو الأمّة كوحدة أساسية للعمل السياسي والوكالة.

التاريخ: السبت، ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٣، الساعة ١١ صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة

المقدّمون:

  • الدكتور نادية مصطفى،أستاذة متفرغة في العلاقات الدولية، جامعة القاهرة، مصر
  • الدكتور مدحت ماهر، مدير مركز الحضارة للدراسات والبحوث

المُحاور: الدكتور أسامة  الأعظمي

اكتشف المزيد

إعادة التفكير في الوحدة الاقتصادية: من الاتحاد الأوروبي إلى الأُمَّة

مهرين خان
July 7, 2025

التحول في سوريا: الشرعية، الحكومة، والتضامن الأمتّي

د. نور غزال أسعد و زيد العلي
May 1, 2025

البقع الاستعمارية على تصوّر المسلمين للأمّة

Dr. Awimer Anjum و فرح الشريف
April 22, 2025

Searching

Search

Mobility

Amtex Forums
Areas of interest
Research papers
Releases
About Amtex
Search