مؤسسة أُمَّتِكس هي مؤسسة بحثية تُعنى بدراسة شؤون الأمة في مساحتي الفكر والعمل.
نهدف إلى استنهاض المسلمين لبناء حضارة إسلامية موحّدة لما فيه خير المسلمين والإنسانية جمعاء.
لفظ «ummatics» مصطلح مُستحدَث في اللغة الإنجليزية، وقد تمَّ اعتماد ترجمته إلى الغة العربية بــ«الأمّتيّة» لاعتباراتٍ عدة، تم تفصيلها أدناه في الأسئلة الشائعة. أمَّا اسم المؤسسة، فتمّ اختيار نقله إلى العربية صوتيًّا بصيغة «أُمَّتِكس».
نسبة «الأُمّتِية» إلى «الأُمَّة» هي بمثابة نسبة «سياسة المدينة (politics)» إلى المدينة (polis)».
وبخلاف الدلالات الشائعة لمفهوم «السياسة»، فإنّ «الأمتية» تُعني بإقامة الدين، والوفاء بأمانة الاستخلاف في الأرض، وإرساء أسس العدل والازدهار وفقًا للأمر الإلهي. وبالتالي، تتعلق مفهوم «الأمتية» بكلّ شؤون أمّة رسول الله صلى الله عليه وسلم على المستوى الجماعي، وتُشكِّل مصطلحًا جامعًا للخطابات والمعتقدات والممارسات التي تُتصوَّر فيها وتُدرك وتُعالج بها الأُمَّة ورسالتها الربانية، وشؤونها الاجتماعية والثقافية والسياسية والأخلاقية والدينية.
منبرٌ للمفكّرين والعاملين وأصحاب الرؤى في الأمة
يعملون فيه على تصوّر والمساهمة في اندماج شتات الأمة وإعادتها حضارةً مزدهرةً خيّرة.
تعزيز الحوار
تعزيز الحوار عبر الندوات والمحاضرات والمؤتمرات لاستكشاف الأفكار الجديدة وتوظيفها لصالح الأمة.
تنمية الجهود البحثية
تنمية الجهود البحثية في مساحتي الفكر والعمل في الأمة مع الالتزام بأفضل المعايير العلمية في العلوم الإسلامية والإنسانية.
تحفيز المشاركة
تحفيز المشاركة عبر تعزيز مشاركة أبناء الأمة في كل مكان لتحقيق رؤيتنا المستقبلية.
تشجيع التعاون
تشجيع التعاون بين الأفراد والمؤسسات المهتمة بدراسة موضوع الأمَّتِيَّة في مساحتي الفكر والعمل.
توفير التدريب
توفير التدريب والخدمات الاحترافية للمؤسسات وصناع القرار والسياسات الساعين للارتقاء بالأمة نحو مستويات أكثر فاعلية.
وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَـٰكُمْ أُمَّةًۭ وَسَطًۭا لِّتَكُونُوا۟ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ وَيَكُونَ ٱلرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًۭا ۗ
إننا نؤمن بأن الوحدة الشاملة المجتمعات الإسلامية أمر ضروري لإحداث التجديد الروحي الواثق، والتطوّر الفكري، والازدهار الاقتصادي لأمّتنا.
كما نؤكد أن الأمة ذات جوهر أمتِيّ في طرق تفكيرها وشعورها ووجودها، ولذلك فإن الأمة هي وحدة التحليل التي يتمحور حولها عملنا، وهي أيضاً النموذج الذي نصبو لتحقيقه، وقوة فاعلة ومنتجة قادرة على تغيير العالم.
مبادئنا
نرتكز في دوافعنا وأساليبنا على القرآن الكريم والسنة النبوية والتراث الإسلامي.
الديناميكية
لا يكون النتاج العلمي رائداً دون أن يستفيد من مصادر المعرفة المتعددة، مع تمتّعه بالمرونة للاستجابة لتغيّرات العصر.
التنوع
لأن الوحدة الإسلامية تكون أقوى بشموليّتها وتعدديتها الأمتية.
العملية
تتطلّب الإشكالات الواقعية حلولاً عملية تُراعي العالم وشعوبه على ما هم عليه في الواقع.
الشجاعة
يتطلّب تغيير الوضع الراهن مقاربات رائدةً وشجاعة.
الشفافية
نحن ملتزمون بالانفتاح على توفير المساءلة في جميع جوانب عملنا.
التعاون
تعتمد الوحدة الإسلامية على تعدّد الجهود وتنوّعها لتعزيز مسارها في مختلف المجالات.
الأسئلة الشائعة
«الأمتية» مصطلحًا جامعًا للخطابات والمعتقدات والممارسات التي تُتصوَّر فيها وتُدرك وتُعالج بها الأُمَّة ورسالتها الربانية، وشؤونها الاجتماعية والثقافية والسياسية والأخلاقية والدينية. وبالاستناد إلى مصطلح «الأمة»، أحد المفاهيم الأساسية في القرآن، يمكّننا مفهوم «الأمتية» من توجيه انتباهنا إلى المشاكل المتصلة بالتراث الإسلامي والتاريخ الإسلامي…ولمزيد من التفاصيل، راجع ورقتنا البحثية بعنوان: «ما هي الأمتية؟».
فمؤسسة أمّتكس إذًا هي مؤسسة بحثية تُعنى بدراسة موضوع الأمة المسلمة في مساحتي الفكر والعمل، وتهدف إلى استنهاض المسلمين لبناء حضارة إسلامية موحّدة. وقولنا ذلك لا يعني أننا ننظر إلى أنفسنا باعتبارنا طليعة الأمة دون سوانا، بل كأحد الجهود المتعددة التي تساهم في تطوير وتقديم الخطاب الأمَّتِيِّ- حيث يفكر المسلمون في شؤونهم كمسلمين- بطريقة قائمة على الحوار والشفافية والرجوع إلى التراث والتاريخ الإسلاميين.
مسألة ترجمةِ مصطلحِ «ummatics» إلى اللغة العربية تقتضي النظر في عناصر عدّة. وقد اخترنا اعتماد «أُمَّتِيَّة» بدلاً من الخياراتِ الأخرى—أبرزها «أُمِّيَّة» و«أُمَمِيَّة»—لعدة وجوه. فإنَّ اسم النسبة القياسيّة لكلمةِ «أُمَّة» هي «أمِّيّ»، كسُنّة وسُنِّيّ، ومَكّة ومَكِّيّ. وبالتالي فإنَّ المصدر الصِناعيّ القياسيّ لكلمة «أمّة» هو «أمِّيَّة». غيرَ أنَّ لفظ «أميّة» يُحيل إلى عدم معرفة القراءة والكتابة كما هو شائع، مما يجعل هذا الخيار غيرَ مناسب لهذا السياق. أما خيار «أمميّة» فهو يعاني من مشكلتين: الأولى أنّه ترجم في العربية إلى «internationalism»، وارتبط ارتباطاً وثيقاً بالسياق الماركسي من جانب، والسياق الليبرالي من جانب آخر (في سياق الأمم المتحدة مثلا). والمشكلة الثانية أنّه ليس نسبة صحيحة صرفياً لـ «أمّة» بل هو نسبة لـ «أُمَم». وبذلك لم يبقَ إلا اختيارُ لفظ «أمّتية»، وهو وإنْ لم يكن صيغةً قياسيةً صرفيّاً، إلا أنَّه سائغ لغوياً. فإنّ زيادة التاء جائزة لتجنّب الاشتراك (مثل ما زادوا الزاي في النسبة إلى رَيّ في «الرازي»، أو الياء في «المَدِيني» نسبةً إلى مدينة بغداد لتمييزها عن المَدَني). وعلاوةً على ذلك، فإنَّ لفظ «أمّتية» بوصفه مصطلحًا مستحدثًا لا يحمل أعباء المعاني السابقة، ممّا يجعلُه أنسبَ لهذا المشروع الذي يسعى إلى ابتكارِ آفاقٍ خطابيةٍ جديدة. وأمّا خيار التعريب، أي اختيار «أُمَّتِكس» فهو أكثرُ غرابةً وثقلًا على اللسان والذوق العربيِّ مقارنةً بـ«أمّتية». لهذه الأسباب، قررنا ونطلب من الآخرين عند الكتابة باللغة العربية ترجمة مصطلح «ummatics» إلى «أمّتية» عند استعماله كاسم، وترجمة «ummatic» إلى «أمّتيّ» أو «أمّتيّة» عند استعماله كصفة لموصوف مذكر أو مؤنث على الترتيب. أمّا «Ummatics Institute»، فيُترجم إلى «مؤسسة أُمَّتِكس» باعتبار كونه علما على مؤسسة، يُفضل اتساقه عبر اللغات.
تنشر مؤسسة أمّتكس أوراقًا بحثية ومقالات، وتعقد ندوات ومؤتمرات، وتطور المناهج التعليمية وتنشرها، إلى غير ذلك من المبادرات. تنقسم المنشورات على موقعنا إلى إلى قسمين: الأوراق البحثية، ومساهمات الضيوف. يتم إنتاج الأوراق البحثية أو تكليفها من قبل أمّتكس، وتخضع لمراجعة دقيقة وإشراف تحريري متعمق ويتماشى مع مواقف المؤسسة ووجهات نظرها. أما مساهمات الضيوف فيعدّها كتّاب من خارج المؤسسة نقوم بنشرها انطلاقاً من التزامنا بمبدأ تعزيز الحوار، ونشر الخطاب المتعلق بالفكر الأمتيّ وممارساته العملية.
تهدف منتدياتنا العامة إلى جمع الأكاديميين والعلماء والمفكرين من العديد من الجامعات ومراكز الفكر في جميع أنحاء العالم للتفكير في مواضيع متعلقة بالخطاب الأمتيّ، فهي إذًا مساحات حوارية لتبادل الآراء ومناقشتها بهدف اختبار الأفكار الجديدة وإعادة النظر في الأفكار القديمة. ولا بد من الإشارة إلى أن أن الأفكار المطروحة في هذه المنتديات ومن قبل الضيوف لا تعكس بالضرورة آراء مؤسسة أمّتكس.
نحن لسنا مؤسّسة ناشطة ولا ننتمي إلى أي حركة، بل مؤسسة بحثية مستقلة تركّز على إنتاج المحتوى المعرفي وتطوير الخطاب. لقد دافعت أجيال من علماء المسلمين والمؤسسات والحركات الشعبية، بما في ذلك الحركات السياسية والأكاديمية والروحية في مختلف بلاد المسلمين، عن الأمة الإسلامية ضد التهديدات الخارجية ومخاطر الانحلال الداخلي، وعزّزت قضية الوحدة الإسلامية والازدهار. ونحن بالتالي نسير على آثارهم ونسعى إلى تقديم نقدٍ بنّاءٍ لهذه المساهمات والبناء عليها، وإنشاء مساحات حوارية بين رواد هذه المساهمات وإشراك الهيئات المعرفية والإنسانية المعاصرة في هذه المساحات.
نعتقد أن الفهم السليم للإسلام وواقع المسلمين المعاش أمر ضروري لنهضة الأمة، وما من خطوة عملية أهم من طرح النظرية الجيدة لهذا الفهم. إذ يجب أن يقوم الخطاب الإسلامي على فهم نصوص الوحي مع تحقق الديناميكية والأكاديمية بشكل ثابت ومنفتح ومتجاوب. ولتحقيق هذه الغاية، نوفر منبراً للمفكرين والفاعلين وأصحاب الرؤى من أبناء الأمة للتعلم من تجارب الماضي وتشخيص الحاضر وتصور المستقبل بضوابط الإسلام الخاصة. ولأننا نعتقد أنه لا يمكن لأي جهة إحياء الأمة بمفردها وأن التغيير الإيجابي يتطلب جهوداً متعددة، فإننا نسعى إلى المساهمة في مجال الخطاب والإنتاج المعرفي.
إننا ندرك إدراكاً تامّاً التحديات التي تواجهنا، ولهذا السبب تحديدًا نبدأ بدراسة هذه التحديات وجمع الموارد المتاحة ومعالجة المنطلقات التي نفكر من خلالها كمسلمين. ونحن موقنون أيضًا بأهمية الإسلام وخيره للإنسانية ومستقبله المشرق، وإن هذا التفاؤل هو ما يدفعنا، مع استنارتنا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، للاعتقاد أن العجز المكتسب هو العائق الرئيسي الذي يمنع الكثير منا من العمل الهادف الموحد. إن لدى أمتنا موارد مادية وروحية هائلة لأداء رسالتها الربانية، ولذا فالمؤسسة توفر منبراً لتصور وتحديد مستقبل أفضل لها. ومع الأخذ بعين الاعتبار المدى الطويل لمسارات العمل، نعتقد أننا بتعزيز قدرات الأمة مع مرور الوقت يمكننا تحديد هذه التحديات وفهمها وتحليلها ومشاركة ذلك مع الآخرين، والعمل في نهاية المطاف على وضع حلول عملية.
نعتقد أن نموذج التمويل المستقل—الذي يعتمد بنسبة ١٠٠٪ على المانحين–أمر بالغ الأهمية للحفاظ على استقلالية بحوثنا وخدمة قضايا الأمة، ما يعني أننا لا نتلقى أي تمويل من جهات حكومية أو خاصة. وباعتبارنا مؤسسة غير ربحية مسجلة في الولايات المتحدة، فإن مؤسستنا تعتمد في دعم أنشطتها على التبرعات الفردية فقط.