الوصف

يقدم د. شيرعلي ترين فصلاً من كتابه الذي سيصدر قريباً بعنوان «بشائر ومخاطر التودّد الهندوسي-الإسلامي » (The Promise of Peril of Hindu-Muslim Friendship) بعنوان . يتناول الدكتور ترين في هذا الكتاب الطرق المتعدّدة التي فهم بها علماء مسلمون بارزون في الهند، وخاصة العلماء الذين درسوا في المدارس الشرعية بصورتها التراثية، علاقة الإسلام بالفكر والحياة والممارسات الهندوسية في جنوب آسيا خلال فترتي بدايات العصر الحديث والعصر الحديث، أي من أواخر القرن الثامن عشر وحتى أوائل القرن العشرين. يتناول الكتاب هذا الموضوع في ستة فصول ذات طابع موضوعي تتناول تحليلات العلماء المسلمين للفكر الهندوسي. يركّز الفصل المعروض على الجدالات العقائدية بين المسلمين والهندوس. والسؤال المفاهيمي الأساسي الذي يحرّك هذا المشروع هو: كيف تعامل علماء جنوب آسيا مع التناقض بين السياق ما قبل الحداثي للإمبراطوريات الإسلامية، الذي شكّل النصوص التأسيسية والمواقف تجاه غير المسلمين، سياق الحداثة الاستعمارية، التي أصبح فيها المسلمون في جنوب آسيا أقلية عددية وسياسية؟ الحجة الرئيسية المطروحة هي أن فقدان السيادة السياسية للمسلمين شكّل الخلفية المباشرة لتكثيف النزاعات الداخلية بينهم حول حدود التودّد بين المسلمين والهندوس في شبه القارة، وفي الوقت ذاته، على ما في ذلك من شيء من التناقض، انطوت هذه النزاعات والسجالات على النواة الأولى لمنطق ووعيد العقيدة السياسية للتمدّد الإسلامي.

الدكتور شيرعلي تارين هو أستاذ مشارك ورئيس قسم الدراسات الدينية في جامعة فرانكلين ومارشال (Franklin and Marshal College) في مدينة لانكستر بولاية بنسلفانيا الأمريكية (Lancaster, PA). يركّز الدكتور شيرعلي في عمله البحثي على التراث الإسلامي الفكري والمناقشات التي برزت في العصور المبكّرة والحديثة في جنوب شرق آسيا. حصل كتابه «دفاعاً عن محمد في الحداثة» (Defending Muhammad in Modernity) ، من نشر University of Notre Dame عام ٢٠٢٠م على جائزة كتاب العام عام ٢٠٢٠م من معهد الدراسات الأمريكية الباكستانية (American Institute of Pakistan Studies) ووصل قائمة الترشيحات النهائية لجائزة كتاب العام من الأكاديمية الأمريكية للكتب الدينية لعام ٢٠٢١م (American Academy of Religion Book Award).

يقدّم الدكتور ترين الفصل المذكور أعلاه، ويتبع عرضه مداخلتان من: الدكتورة حفصة كنجوال (أستاذة مساعدة في قسم التاريخ، كلية لايفيت)، والدكتورة سهيرة صديقي (أستاذة مشاركة في الدراسات الإسلامية واللاهوت، جامعة جورجتاون – قطر). بعد ذلك، يُفتح باب النقاش مع الحضور.