الوصف

أقيمت ندوة أمّتكس بتاريخ الأربعاء 22 يونيو 2022، وكان ضيفها الرئيسي الدكتور عاصم قريشي، الذي قدّم عرضًا حول مقاله «الحجة ضد الإسلاموية (The Case Against ‘Islamism’)، تبعته مداخلات من الدكتور شادي حميد، والدكتورة خديجة الشيال، والدكتور أسامة العزامي.

في مقالته، يسعى الدكتور عاصم قريشي إلى تفكيك مفهوم «الإسلاموية» تفكيكاً نقدياً من خلال تسليط الضوء على أصوله الاستعمارية، واستخدامه للكناية عن المسلمين الذين اعتُبروا متمرّدين على المصالح الاستعمارية. وتركّز المقالة على الكيفية التي تمّت بها «أمننة» الإسلاموية العابرة للحدود (Pan-Islamism)، أو الإسلاموية كما تُعرف اليوم حتى اقتصر معنى هذا المصطلح على فكرة «التهديد المسلم» للمشاريع السياسية والاستعمارية الأوروبية. ويُجادل الدكتور عاصم بأن استخدام مصطلح «الإسلاموية» يُنتج ثنائية سياسية مغلوطة، حيث يسمح باستخدام الخطاب الديني للحفاظ على الوضع القائم للدول الاستبدادية، في حين يُعتبر استخدام الخطاب الديني لتخيّل بدائل سياسية واجتماعية بمثابة تمرّد سياسي وزندقة دينية في آنٍ واحد.

الدكتور عاصم قريشي هو مدير البحث في مجموعة المناصرة CAGE. درس القانون وحصل على شهادة الدكتوراة في تحليل النزاعات الدولية. وهو مؤلّف لعدة كتب منها «قواعد اللعبة: الاحتجاز والترحيل والاختفاء» (Rules of the Game: Detention, Deportation, Disappearance) نُشر عام ٢٠٠٩م، و«فضيلة العصيان» (A Virtue of Disobedience) نُشر عام ٢٠١٨م، و«أرفض أن أُدين: الكفاح ضد العنصرية في أوقات الأزمات الأمنية الوطنية» (I Refuse to Condemn: Resisting Racism in Times of National Security) نُشر عام ٢٠٢٠م.

قدّم الدكتور عاصم ورقة مختصرة تلخّص مقالته، أعقبها ثلاث مداخلات لكل من:الدكتور شادي حميد (زميل أول في مركز سياسات الشرق الأوسط في «مؤسسة بروكينغز» (Brookings) وأستاذ مساعد في دراسات الإسلام في «كلية فولر اللاهوتية» (Fuller Seminary))، والدكتورة خديجة الشيال (زميلة مشاركة، مركز الوليد، جامعة إيدنبرغ)، والدكتور وأسامة العزامي (محاضر في الدراسات الإسلامية المعاصرة في جامعة أكسفورد). وكما جرت العادة، خُصّص وقت كافٍ للأسئلة والتعليقات والنقاش المفتوح.